بحث: عباس شريفة وحسن الدغيم
تلعب المرجعيات الشرعية في الجماعات الجهادية دورًا كبيرًا في رسم الخطاب والتعبئة والفتوى والقيادة السياسية، بل والعسكرية في بعض الأحيان، حيث إن الأساس الذي تقوم عليه هو السعي لتطبيق وتحكيم الشريعة كما نجد فيها تطبيقا واضحا لنموذج القائد الشيخ ، إضافة لحرصها على ترسيخ مفهوم «طاعة الأمير» الذي يجعل من المرجعية الشرعية أو «الأمراء الشرعيين» ذات كلمة وازنة في تلك التنظيمات.
وقد بدا ذلك واضحا في تنظيم جبهة النصرة الذي تأسس نهايات العام 2011 وفي تحولاتها المختلفة، حيث كان للمرجعية الشرعية دور كبير في رسم سياسات التنظيم داخليا وخارجيا، وشرعنة ممارساتها المختلفة.
وفي هذا الصدد كان لجبهة النصرة بتحولاتها المختلفة (فتح الشام، تحرير الشام)، نوعان رئيسان من المرجعية الشرعية الأولى هي المرجعية العابرة المتمثلة بمرجعيات تنظيم القاعدة خارج سوريا، والثانية هي المرجعيات الشرعية المحلية، والتي برز دورها مع إعلان جبهة النصرة فك ارتباطها بتنظيم القاعدة في العام 2016 ، ليبرز أسماء عديدة مثل عبد الرحيم عطون رئيس المجلس الشرعي لتحرير الشام»، ومظهر الويس القاضي في التنظيم وعضو مجلس الإفتاء الأعلى»، وعبد الرزاق المهدي الذي استقال من هيئة تحرير الشام وكان من أبرز الوجوه
كاَنت المرجعية الشرعية في الجماعات الجهادية تمثل عنصرًا رئيسًا في رسم الخطاب والتعبئة والفتوى والقيادة السياسية والعسكرية، حيث تقوم على السعي لتطبيق وتحكيم الشريعة وفق نموذج القائد الشيخ، مع التركيز على مفهوم «طاعة الأمير».
وقد تجلى ذلك في تنظيم جبهة النصرة، حيث لعبت المرجعية الشرعية دورًا بارزًا في رسم سياساته الداخلية والخارجية وشرعنة ممارساته المختلفة.
وتمتلك جبهة النصرة نوعين من المرجعية الشرعية: الأولى هي المرجعية العابرة المتمثلة بمرجعيات تنظيم القاعدة خارج سوريا، والثانية هي المرجعيات الشرعية المحلية التي برزت مع إعلان جبهة النصرة فك ارتباطها بتنظيم القاعدة في العام 2016، مما أبرز أسماء عديدة مثل عبد الرحيم عطون، ومظهر الويس، وعبد الرزاق المهدي.
العبرة كيف ظهر دور بعض المرجعيات الفقهية التي دخلت سوريا مع ما أتي به القافلان المصري والسعودي، ومن قبلهم الشيخ طاهر الفحل على المصري وأبي اليقظان المصري، وعبد الله المحيسني السعودي الجنسية، وغيرهم، وقد أعلن بعض تلك الشخصيات استقالتهم من تحرير الشام، لأسباب مختلفة، في حين بقي الآخرون ضمن صفوف التنظيم، وهو ما أثار أسئلة عديدة حول أسباب استقالة انشقاق تلك الشخصيات، ومدى الصلابة الفكرية التي يتمتع بها التنظيم.
من جهة أخرى، وبعيدا عن المرجعيات الفردية التي شكلت المرجعية الشرعية لتحرير الشام وتحولاتها السابقة، فقد شكل المجلس الشرعي لتحرير الشام» ككل، وكذلك «المجلس الأعلى للإفتاء في المناطق المحررة» أهم مؤسستين شرعيتين لعبتا دوراً مرجعياً لتحرير الشام، بما يتعلق بالفتاوى والأحكام المختلفة، وكذلك «شرعنة السياسات التي تنتهجها تحرير الشام.
…