إعداد: د. طارق الزمر
رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية| إسطنبول
الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية| مصر
المقدمة
تعتبر قضية المراجعات الفكرية والسياسية مع الموضوعات بالغة الأهمية والحساسية ولا سيما في عالمنا العربي ولهذا فهي نادرة وربما منعدمة في بعض حقبنا التاريخية ولهذا فإن تجربة مراجعات الجماعة الإسلامية المصرية التي انطلقت أو أطلقت عام 1997 تكتسب أهمية بالغة وخاصة بعد اكتمالها وقد مضى عليها اليوم أكثر من عشرين عاما ثبتت فيها مصداقيتها وتمسك أصحابها بكل ما جاء بها منذ اللحظة الأولى مع إضافة بعض المستجدات التي استلزمها الاحتكاك بالواقع من خلال الرؤية الجديدة وهو ما أثمر تجربة سياسية بالغة الأهمية.
كما أن ارتباط التجربة بعلمية العنف السياسي المرتبط بالتغيير يجعل لأهميتها مذاق خاص فلازال يحمل آثارا كثيرة لساحاتنا العربية ولازال ينبئ عن دلالات عميقة بخصوص المستقبل وهو مما يجعل الموضوع يحتل صدارة الموضوعات التي يجب أن توليها مجتمعاتنا أهمية خاصة ولا سيما وقد أصبحت التغييرات والتحولات السياسية هي القاسم المشترك في مجتمعاتنا والمحدد الرئيس لمستقبلها.
وقد اعتمدت في دراستي هذه لخبرتي بالموضوع محل الدراسة وذلك من خلال معايشتي للتجربة واحتكاكي بغالبية المشاركين فيها والمحيطين بها والتفاعل مع ما أحيط بها من ملابسات ومساجلات صحفية وأدبية إضافة للمراجع الأساسية التي صدرت عن التجربة بطبيعة الحال.
والجماعة الإسلامية هي أحد أهم الجماعات الإسلامية التي تأسست في مصر في سبعينيات القرن الماضي وكانت بداياتها داخل أسوار الجامعات ضمن تيار الجماعة الإسلامية العام الذي غمر كل جامعات مصر، ثم لم يلبث أن انقسم لعدة تنظيمات في نهاية السبعينات بسبب الخلاف حول الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وكانت إحداها الجماعة الإسلامية بالصعيد، والتي كان مركزها حينئذ جامعة أسيوط ثم امتد نشاطها بعد ذلك ليشمل غالب محافظات مصر.
دخلت الجماعة الإسلامية في صدام مع نظام السادات انتهى بمصرعه عام 1981 بعد أن كان قد اعتقل كل رموز مصر ومعارضيها، وقد ترتب على هذا الصدام اعتقال كل قادتها وقواعدها، لكن لم يكن ذلك نهاية المطاف حيث أسفرت محاكمات الجماعة عن تبرئة صفوفها الثانية والثالثة والتي أكملت مسيرة دعوة الجماعة من 1984 وحتى 1986، حيث جاء الوزير زكي بدر بمخطط لاستدراجها للصدام الذي لم تكن ترغب فيه أو ضمن مخططاتها، وقد استطاعت أن تتفادى الصدام حتي تم اغتيال المتحدث الرسمي باسمها في وضح النهار في أغسطس 1990 فقررت الرد عليه بعملية اغتيال شهيرة سقط فيها رئيس مجلس الشعب رفعت المحجوب في أكتوبر 1990، وهكذا دخلت الجماعة في معركة التسعينات شديدة البأس والتي كبدت فيها النظام خسائر كبيرة وخسرت فيها أعدادًا كبيرة من قادتها وأفرادها وأصبحت مرة أخرى تنظيمًا خلف الأسوار.
وأثناء كل ذلك كان القادة القدامى للتنظيم داخل السجون يحاولون التوسط لوقف هذه الصراعات في إطار القانون والدستور، لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية حتى أطلقوا من خلف الأسوار ومن طرف واحد في ٥ يوليو 1997 نداءهم الشهير يطالبون فيه شباب الجماعة بوقف كل أشكال الصدام والتحريض عليه، والذي عد البيان الأول الذي دشن بعد ذلك ما سمي بمراجعات الجماعة الإسلامية الشهيرة.
وتعد تجربة مراجعات الجماعة الإسلامية من التجارب المهمة التي تحتاج للمزيد من تسليط الضوء لأسباب كثيرة منها: أن الجماعة كانت أوسع الجماعات التي تبنت وانتهجت العمل المسلح في المنطقة العربية كما أنها كانت مؤهلة للاستمرار في هذا الطريق الصدامي لفترات أطول كما أن مراجعاتها قد صمدت حتى الآن برغم تعرضها للعديد من المحن والأزمات.
المحتوى:
الدوافع والأهداف
أهم التحديات
أهم الموضوعات:
- النقد الذاتي والرقابة الداخلية
- مبدأ المصلحة الشرعية
- حرمة الغلو في الدين
- حرمة تكفير المسلمين
- نقد اعتبار المواجهة خيارا وحيدا
- نقد تطبيقات الحسبة
- نقد أسس استهداف المدنيين
وفتوى القاعدة بخصوص الأمريكيين
- عصمة الأقباط وحقوقهم
- عصمة وأمان السياح
- نقد أسس استهداف البنية التحتية
- نقد تنزيل فتوى قتال الطائفة الممتنعة
- رؤية نقدية لأفكار وممارسات تنظيم القاعدة
- رؤية إسلامية للعلاقات الدولية
- البدائل الاستراتيجية للعمل المسلح
أهم الإصدارات
أهم النتائج
تحدي الاختبار العملي بعد ثورة يناير
خاتمة
الهوامش
د. طارق الزمر
20 يوليو 2020
تصفح وقراءة الدراسة
https://albayan.ws/file/2021/01/tarik_azomr_algamaa_paper.pdf